للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كأن خفيف منخره إذا ما ... كتمنا الربو كير مستعار

والإطل: الخاصرة, يقال: إطل, وإطل, وأيطل.

وقوله:

محجلٍ نهدٍ كميتٍ زاهق ... شادخة غرته كالشارق

زاهق: أي: يتقدم الخيل, ويحتمل أن يكون هاهنا في معنى الذي كأنه قد أخذ في السمن, ويقال: غرة شادخة إذا انتشرت في الوجه. والشارق: يعني الشمس في أول طلوعها.

وقوله:

كأنها من لونه في بارق ... باقٍ على البوغاء والشقائق

شبه لون الفرس بلون البارق, والبوغاء: تراب دقيق, قال الشاعر: [الطويل]

لعمرك لولا حاجة ما تعفرت ... ببغدان في بوغائها القدمان

يقول: لون هذا الفرس كلون بارق, فكأنه برق قد تخلف على الأرض. والشقائق: جمع شقيقة, وهي أرض صلبة بين رملين, ومن أمثالهم: «قد كان بين الأميلين شقيقة» , وقال بعض العرب يخاطب بنته: [الطويل]

رزقتك بعد الأربعين وبعدما ... بدا شامل في الرأس بين المفارق

أحبك والرحمان يعلم أنني ... بموتك مسرور حذار البوائق

فليتك قد قدمت قبلي وليتني ... دفنتك قبل الموت بين الشقائق

فالشقائق في هذا البيت: يحتمل وجوهًا: يجوز أن يعني الشقيقة التي بين الرملتين, والشقائق من النبت الذي يسمى شقائق النعمان, والشقائق جمع شقيقةٍ, وهي الأخت, أي: ليتني دفنتك بين أخواتك, ويجوز أن يعني أخوات نفسه.

<<  <   >  >>