أي: لطارقٍ يوجب ركوب الخيل من خوف عدو أو نحوه. يصف الفرس بحسن الأدب, وأنه قد عرف ما يراد منه فإذا جاءه الملجم فتح له فاه, يقال: شحا فاه إذا فتحه, وشحا فوه إذا انفتح, قال الراجز: [الراجز]
كأن فاها واللجام شاحيه ... شرخا غبيطٍ فرجت نواحيه
وهم يصفون الخيل والإبل بمعرفة ما يحتاج إليه الفارس أو الراكب, ومن ذلك قول الراعي في صفة الناقة: [المتقارب]
ولا تعجل المرء قبل الركو ... ب وهي بركبته أبصر
والناغق:
من قولهم نغق الغراب إذا صاح, وقال قوم: النغيق: يتيمن به, والنعيب يكره, وقد حكوا: نعق الغراب, بالعين, ولكن الغين أكثر, والنغيق: خاص للغربان, والنعيق مستعمل للإنسان وغيره.
وقوله:
كأنما الجلد لعري الناهق ... منحدر عن سيتي جلاهق
الفرس يوصف بأن نواهقه عارية من اللحم, وهي عظام في رأسه, وقيل: هي عروق, ويجب أن يكون أصل النواهق في حمار الوحش, ثم استعير للخيل.
وسيتا القوس: طرفاه. والجلاهق: قوس الرجل, وليس أصل الكلمة عربيًا.
وقوله:
بذ المذاكي وهو في العقائق ... وزاد في الساق على النقانق
بذ: سبق, قال زهير: [البسيط]
يطلب شأو امرأين قدما حسنًا ... نالا الملوك وبذا هذه السوقا
والمذاكي من الخيل: جمع مذك, وهو الذي قد تمت سنه وذكاؤه وقوته, ومن أمثالهم: