الهز: من هزه يهزه؛ يعني هز السير إياه, والغرزان: تثنية غرزٍ, وهو ركاب الرحل, قال ذو الرمة: [البسيط]
تصغي إذا شدها بالكور جانحةً ... حتى إذا ما استوى في غرزها تثب
وثوب (١٣٠/أ) شبارق: أي: خلق, يروى بضم الشين وفتحها, فإذا ضمت فهو نعت لواحدٍ, وإذا فتحت الشين فهو جمع, كأن واحده شبرقة أو شبرقة, وأنشد أبو زيد للأسود بن يعفر: [الطويل]
غنينا بسربال الشباب ملاوةً ... فأصبح سربال الشباب شبارقا
وقوله:
شدوا بابن إسحاق الحسين فصافحت ... ذفاريها كيرانها والنمارق
شدوا أي: رفعوا أصواتهم بمدحه, والشدو: يستعمل في الغناء, وهو ما كان يسيرًا منه, وهو من قولهم: شدا شيئًا من علمٍ, أي: قليلًا, وبينه وبين فلان شدًى من خصومةٍ, أي: بقية, قال الشاعر: [الطويل]
فلو كان في ليلى شدى من خصومةٍ ... للويت أعناق الخصوم الملاويا
والذفاري: جمع ذفرى, وهي الناتئ خلف أذن البعير, وهي من الفرس معقد العذار, ويقال في الجمع: ذفاري وذفارٍ, وأكثر ما تستعمل الذفرى في الإبل والخيل, وقد جاءت في الإنس, قال ذو الرمة: [البسيط]
والقرط في حرة الذفرى معلقه ... تباعد الحبل منه فهو مضطرب
واشتقاق الذفرى من الذفر؛ لأنها تعرق من البعير, فتكون لها رائحة. والكيران: جمع كورٍ, وهو رحل البعير, وجمعه القليل: أكوار, والكثير: كيران. والمراد أن هؤلاء الركبان شدوا بابن إسحاق؛ فلما سعت الإبل ذكره ثنت رؤوسها إلى الركب لتسمع ثناءهم عليه, فقدمت ذفاريها من الكيران. والنمارق: التي تحت القوم. وفي هذا البيت أصناف من الدعاوي التي تستحسن وهي مختلقة. وقد بدأ الحكمي بوصف التفات الناقة؛ إلا أنه لم يستكمل هذه