للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أراد بالشائل: القليلة اللبن, وأكثر ما يقولون: ناقة شائلة إذا قل لبنها, والجمع شول, والمراد: أن هذه الخيل لكرمها على أصحابها تؤثر باللبن ويترك العيال, والعرب تفتخر بذلك, قال الأخطل: [الوافر]

إذا ما الخيل ضيعها أناس ... ربطناها فشاركت العيالا

نهين لها الطعام إذا شتونا ... ونكسوها البراقع والجلالا

وهذا الشعر يروى لعنترة, وغيره: [الكامل]

لا تذكري فرسي وما أطعمته ... فيكون جلدك مثل جلد الأجرب

كذب العتيق وماء شن بارد ... إن كنت سائلتي غبوقًا فاذهبي

أي: إني أريد أن أغبق فرسي اللبن, وكذب: كلمة يغرون بها, وقد مضى ذكرها. والعتيق يعني به التمر؛ أي: كليه, ودعي اللبن للفرس.

وقوله:

وجيش إمامٍ على ناقةٍ ... صحيح الإمامة في الباطل

الذي أسر أبا وائلٍ رجل يقال: إنه من القرامطة, ويجوز أن يكون خارجيًا من غيرهم. وقيل: إنه كان يركب جملًا, ويشير بكمه إلى أصحابه يحثهم على القتال, وقد ذكر ذلك أبو الطيب.

وقوله:

فأقبلن ينجزن قدامه ... نوافر كالنحل والعاسل

ينحزن قدامه من الانحياز, شبهه بالعاسل الذي يجيء إلى النحل ليشتار العسل فينفر منه.

<<  <   >  >>