ظاهر الحزم؛ أي جعل بعضه فوق بعضٍ [كما] (*) يظاهر الرجل بين درعين, قال علقمة: [الطويل]
مظاهر سربالي حديدٍ عليهما ... عقيلا حروبٍ مخذم ورسوب
والغيل: جمع غيلةٍ, وهي ما يغول الإنسان؛ أي يهلكه, والحزم: جودة الرأي وقوته, وهو من قولهم: حزم الرحل إذا أحكم شده.
وقوله:
ووكل الظن بالأسرار وانكشفت ... له ضمائر أهل السهل والجبل
أي وكل ظنه بأسرار الناس, فظنه كعلم غيره, فالأسرار ليست بالخافية عليه.
وقوله:
هو الشجاع يعد البخل من جبنٍ ... وهو الجواد يعد الجبن من بخل
(١٤٠/ب) وصفه بالشجاعة, وزعم أنه يرى البخل جبنًا من قلة المال؛ فهو يتركه لأنه شجاع يرى البخل جبنًا, ويعد الجبن من بخل؛ أي إنه إذا جبن فقد بخل بنفسه عن الحمام.
وقوله:
يعود من كل فتحٍ غير مفتخرٍ ... وقد أغذ إليه غير محتفل
أراد بالفتح ما يفتحه من البلاد, والفتح مصدر؛ فيجوز أن يقع على البلد, كما يقع اسم الشيء على ما قاربه, والإغذاذ من قولهم: أغذ السير إذا جد فيه وأسرع, قال الراجز: [الرجز]
لما رأيت السير في إغذاذ ... جئت مسلمًا على معاذ
تسليم طرماذٍ على طرماذ