ادعى لبعيره أنه يسبق الأباعر المطلقة, وهو معقول, وهذا من المبالغة المقدم ذكرها, وأكثرها كذب.
وقوله:
وشركت دولة هاشم في سيفها ... وشققت خيس الملك عن ريباله
أصل الخيس: الشجر المتلف, يقال لغابة الأسد: خيس؛ لأنه لا يكون إلا في موضع فيه قصباء وما هو جارٍ مجراها, فيكون ذلك سترًا له. قال الأفوه:[السريع]
ويحضرون الناس يغشونه ... غشيان أسد الخيس آساد خيس
وقال آخر:[المنسرح]
تغدو المنايا على الغضنفر في الـ ... ـخيس وفيه الطرفاء والأسل
والريبال: أصله الأسد, يقال: رئبال بالهمز ويخفف؛ فيقال: ريبال, ويختلف في العبارة عنه؛ فيقال: الرئبال الكثير اللحم الشديده, وهو من قولهم: جسد ربل إذا كان كثير اللحم, قال القطامي:[البسيط]
وقد أبيت إذا ما شئت مال معي ... على الفراش الضجيع الأغيد الربل
وقيل: الريبال الذي يولد وحده لأن التوأم يضعف أخاه؛ ويقال: الرئبال في الأسد مثل القارح في الخيل, وإنما يريدون أنه قد أسن فكملت قوته؛ إلا أنه يلقي سنًا بعد سن, وكانوا يسمون تأبط شرًا والشنفرى ومن جرى مجراهما مثل السليك بن السلكة: رآبيل العرب؛ يريدون جمع ريبال, قال جرير:[الوافر]