أن يضيفه إلى المضمر, وهذا قول يضعف. والذي أراد الشاعر بقوله: ويزيد من أعدائه في آله أنه دعاء للممدوح؛ أي ترغب أعداؤه في أن تصير من حزبه, أو يأسرهم فيصبحوا آله كالعبيد, وهذا موجود في الملوك؛ لأن سيف الدولة له غلمان أمراء كلهم روم ممن سباه أو اشتراه بماله.
وقوله:
فلمثله جمع العرموم نفسه ... وبمثله انفصمت عرى أقتاله
العرموم: الجيش العظيم, فعلعل من العرام وهو الشدة, ويقال للصبي إذا كانت فيه جرأة: هو عارم, قال الشاعر: [الخفيف]
فيهم للملاينين أناة ... وعرام إذا يرام العرام
ويقال: نظر فلان عارم إذا كان ينظر إلى من لا يحسن أن ينظر إليه, قال ابن أبي ربيعة: [الطويل]
نظرت إليها بالمحصب من منى ... ولي نظر لولا التحرج عارم
وانفصمت العروة إذا انقطعت, والأقتال: الأعداء واحدهم قتل, وهو فعل من القتل؛ لأن المتعاديين يود كل واحدٍ منهما قتل الآخر, قال عبيد الله بن قيس الرقيات: [الخفيف]
واغترابي عن عامر بن لؤي ... في بلاد كثيرة الأقتال
(١٤٤/أ) وقوله:
وهب الذي ورث الجدود وما رأى ... أفعالهم لابن بلا أفعاله
هذا مأخوذ من قول اللهبي: [الكامل]
إنا وإن أحسابنا كرمت ... لسنا على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا ... تبني ونفعل مثل ما فعلوا