للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

وهمها في العلى والملك ناشئةً ... وهم أترابها في اللهو واللعب

العلى: جمع عليا, وهي أنثى الأعلى, وإذا ردوا الأفعل إلى الفعلى, وكان من ذوات الواو قلبوا الفعلى إلى الياء. من ذلك الأعلى والعليا والأدنى والدنيا, وقالوا الأقصى والقصيا والقصوى, فجاء بالياء والواو, والقصوى عندهم كالشاذ.

والأتراب أكثر ما تستعمل في الإناث. وذكر سعيد بن مسعدة ما يدل على أنه يستعمل في الرجال, وأنهم يدخلون الهاء على المؤنث فيقولون: تربتها, وترب الرجل.

والغالب على الأتراب كونها في النساء.

وقوله:

يعلمن حين تحيا حسن مبسمها ... وليس يعلم إلا الله بالشنب

المبسم: الموضع الذي يكون فيه التبسم, ولو بني المصدر منه لوجب أن يفتح فيقال: بسم الرجل مبسمًا, وهذا كالمطرد في المكان والمصدر. والشنب: البرد. ويقال: يوم شانب؛ أي: بارد, والثغر يوصف بذلك, قال الشاعر, وهو ينسب إلى امرئ القيس: [الكامل]

بردت مراشفها علي فصدني ... عنها وعن قبلاتها البرد

وقال الراجز يخاطب ولده:

يا بأبا أنت وفوك الأشنب ... كأنما ذر عليه الزرنب

وقال قوم: الشنب: تحدد أطراف الأسنان.

<<  <   >  >>