للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأمرُ بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتميط الأَذى عن الطريق، وتُسمعُ الأصمّ، وتَهدي الأعمى، وتدلُّ المستدلّ على حاجته، وتسعى بشدة ساقيكَ مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف، فهذا كلّه صدقة منك على نفسك".

صحيح لغيره - "الصحيحة" (٥٧٥).

٧١٤ - ٨٦٣ - عن أَبي كثير السُّحيمي، قال:

سألت أَبا ذر؛ قلت: دلّني على عمل إِذا عمل العبد به دخل الجنّة؟ قال: سألتُ عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:

"تؤمن بالله" [قال:

فـ]ـقلت: يا رسول الله! إنَّ مع الإيمان عملاً، قال:

"يرضخُ ممّا رزقه الله".

قلت: وإن كانَ مُعْدِمًا لا شيءَ له؟ قال:

"يقول معروفًا بلسانه".

قلت: فإن كان عَيِيًّا لا يبلِّغ عنه لسانه؟ قال:

"فيعين مغلوبًا".

قلت: فإن كانَ ضعيفًا لا قدرةَ له؟ قال:

"فليصنع لأخرق (١) ".

قلت: وإن (٢) كانَ أَخرق؟ فالتفت إليَّ قال:


(١) الأخرق؛ أي: الجاهل بما يجب أن يعلمه، ولم يكن في يديه صنعة يكتسب بها، كما في "النهاية".
(٢) في الأصل: (فإن)، والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، وهو مما غفل عنه الغافلون الثلاثة مع أنهم يحيلون إلى "الإحسان"، ومنه صححت أخطاءً أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>