"ما تريد أَن تدعَ في صاحبِك شيئًا من الخير؟ فلَيدَعِ الناس من أَذاه".
قلت:[يا رسول الله] إنَّ هذا كلَّه ليسير؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -:
"والذي نفسي بيده؛ ما من عبد يعمل بخصلة منها، يريد بها ما عند
الله تعالى؛ إلّا أخذت بيده يوم القيامة، حتّى يدخل الجنّة".
صحيح لغيره - "الصحيحة"(٢٦٦٩).
٧١٥ - ٨٦٤ و ٨٦٥ - مِن طريقٍ آخرَ عن أَبي ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"تبسّمك في وجه أَخيكَ صدقة لك، وأَمرُك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادُك الرَّجلَ في أَرض الضلالة لك صدقة، وبصرك للرَّجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة".
صحيح لغيره - "الصحيحة"(٥٧٢).
٧١٦ - ٨٦٦ - عن أَبي جُريّ الهُجَيمي، قال:
أَتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله! إنّا قوم من أهل البادية، فعلِّمنا شيئًا ينفعنا الله به؟ فقال:
"لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تُفرغَ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تكلّم أَخاكَ ووجهك إليه منبسط، وإياكَ وإسبالَ الإزار؛ فإنّه من المخيلة؛ ولا يحبها الله، وإن امرؤ شتمك بما يعلم فيك؛ فلا تشتمه بما تعلم فيه؛ فإنَّ أجره لك، ووباله على من قاله".
(قلت): وقد تقدّم حديث أَبي قتادة في العلم: "خير ما يخلف الرَّجل من بعده ثلاث: ولد صالح يدعو له، وصدقة، وعلم"[٧٠/ ٨٤].