مرّة، وها هنا مرّة، وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يضاحكه، حتى أخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل] إِحدى يديه تحت ذقنِه، والأُخرى تحت قفاه، ثمَّ قَنَّعَ رأسه، فوضعَ فاه على فيه، فقبَّله، وقال:
"حسين منّي، وأَنا من حسين، أَحبَّ اللهُ من أَحبَّ حسينًا، حسين سِبْط من الأَسباط".
حسن لغيره - "الصحيحة"(١٢٢٧).
١٨٨٥ - ٢٢٤١ - عن أَنس بن مالك، قال:
استأذنَ ملك القَطْر ربّه أن يَزورَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فأَذنَ له، فكانَ في يوم أُمِّ سلمة، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -:
"احفظي علينا الباب، لا يدخل علينا أَحدٌ".
فبينا هي على الباب، إِذ دخل الحسين بن علي، فَطَفَر فاقتحمَ، ففتح الباب فدخل، فجعل يَتَوَثَّبُ على ظهرِ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وجعلَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَلَثَّمه ويُقَبِّله، فقال له الملك:[أ] تحبّه؟ قال:
"نعم"، قال: أَما إِنَّ أُمتَك ستقتله، إنْ شئتَ أَريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال:
"نعم"، فقبضَ قبضةً من المكان الذي يقتل فيه، فأَراه إِيّاه، فجاء بسهلةٍ أَو ترابٍ أَحمر، فأَخذته أُمّ سلمة، فجعلته في ثوبِها.
قال ثابت: كنّا نقول: إِنّها كربلاء.
صحيح لغيره - "الصحيحة"(٨٢١ و ٨٢٢).
١٨٨٦ - ٢٢٤٢ - عن الشعبيّ، قال:
بلغَ ابنَ عمر - وهو بمالٍ له - أنَّ الحسين بن علي قد توجّه إِلى العراق،