للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كل خبيثٍ (١).

حدثنا يحيى، حدثنا المسعودي، أخبرني علي بن بذيمة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في هذه الآية قال: خلق الله آدم، فأخذ ميثاقه أنَّه ربُّه، وكتب أجله ورزقه ومصيبته، ثم أخرج ولده من ظهره كهيئة الذرِّ، فأخذ مواثيقهم أنَّه ربُّهم، فكتب آجالهم وأرزاقهم ومصيباتهم (٢).

وقال عبد الرزاق (٣): حدثنا مَعمَر، عن أبي النضر، عن أبي صالح، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في هذه الآية، قال: مسح الله على صلب آدم، فأخرج من صلبه ما يكون من ذريته إلى يوم القيامة، وأخذ ميثاقهم أنَّه ربُّهم فأعطوه ذلك، فلا تسألُ أحدًا ــ كافرًا أو غيره ــ مَن ربك؟ إلا قال: الله. قال معمرٌ: وكان الحسن يقول مثل ذلك.

قال إسحاق: وأخبرنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عن عبد الله بن


(١) أخرجه أيضًا الطبري (١٠/ ٥٤٩) عن ابن وكيع عن أبيه به. وأخرجه عبد الله في «السنة» (٨٥٢) والطبري (١٠/ ٥٤٩) وابن أبي حاتم (٥/ ١٦١٣) وابن بطَّة في «الإبانة الكبرى» (١٤٥١) من طرق أخرى عن الأعمش به بزيادة «سعيد بن جُبير» بين حبيب بن أبي ثابت وابن عباس.
(٢) وأخرجه أيضًا ابن أبي حاتم (٥/ ١٦١٣) وابن بطة (١٤٥٤) من طريق يحيى ــ وهو ابن سعيد القطان ــ به. وله طرق أخرى عن المسعودي، سبق ذكرها آنفًا.
(٣) في «تفسيره» (١/ ٢٤٢). ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن منده في «الرد على الجهمية» (٣٧). وأبو النضر هو الكلبي، ومعروف شدَّةُ وَهْيِ روايته عن أبي صالح عن ابن عباس. وقد أخرجه الطبري (١٠/ ٥٦١) من طريق محمد بن ثور عن معمر عن الكلبي من قوله مقطوعًا عليه.