(٢) «الكشف والبيان» (١/ ٢٧٢). (٣) «بيان تلبيس الجهمية» (٤/ ٤٥٧). (٤) «لوامع الأنوار البهية» (٢/ ٩٤). (٥) أمَّا ما نقله ابن حزم في «مراتب الإجماع» (ص/١٧٣) من خلاف في هذه المسألة بقوله: «اتَّفقوا ... أنَّه لا نبيَّ مع محمد صلى الله عليه وسلم ولا بعده أبدًا، إلاّ أنَّهم اختلفوا في عيسى عليه السلام: أَيأتي قبل يوم القيامة أم لا؟ وهو عيسى بن مريم المبعوث إلى بني إسرائيل قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم»: فَوهْمٌ من ابن حزم، خَالفَ فيه أَهل العلم الذين حكَوْا الإجماعَ، وهو لم يسم المخالف، ولذا قال الأُبيّ في «إكمال إكمال المعلم» (١/ ٤٤٦) متعقّبًا ابنَ حزم: «ما ذَكر ابنُ حزمٍ من الخلاف في نزوله لا يصحُّ». وقد نَقَل ابن حزم نفسُه الإجماعَ على نزوله عليه السلام في كتابه الموسوم بـ «الدُّرَّة فيما يجب اعتقاده» (ص/١٩٩) حيث قال فيه: «وقد صحَّ النَّصُّ، وإجماعُ القائلين بنزوله ـ وهم أهل الحقِّ ـ أنّه إذا نزل لم يبقَ نصرانيٌّ أَصلًا إلا أسلموا»؛ فعُلِم بذلك خطؤُه فيما ذكر من الخلاف؛ مُستفاد من «دفع دعوى المعارض العقلي» (ص/٤٨١).