(٢) جاء في «مطالع الأنوار» للقاضي عياض (٢/ ٢٧٥): «رواه المروزي: حِطَّة، بدلا من: حِنْطَة، وبالنُّون أصوب؛ لأنَّهم بدَّلوا اللَّفظ بزيادة النُّون، كما روي من قولهم: حِطى سمهاثا، معناه: حنطة حمراء». يقول ابن الدماميني في كتابه «مصابيح الجامع» (٨/ ١٥٥) متعقبا هذا القول:
«إذا حملوا القول الَّذي أُمروا به على غير المراد منه، وعَنوا به ما يحملهم عليه استهزاؤهم وجرأتهم، وزادوا مع ذلك لفظًا آخر من تلقاء نفوسهم يُبين ما زادوه من المعنى المخترع صِدْق التبديل، ولا شك أن قولهم: حِطَّة، حَبَّة في شعرة، هو غير القول الذي أُمروا به، فقد بدَّلوا، وبذلك يظهر أن ليس لفظ (حِنطة) -بالنون- أصوبَ من (حِطَّة) بدونها». (٣) أي: حبة حنطة في شعرة الحطة، وهو السفاء، وهو شوك الحنطة، انظر «التوضيح» لابن الملقن (٢٢/ ٣٤). (٤) انظر «الكواكب الدراري» للكرماني (١٧/ ٨)، و «طرح التثريب» للعراقي (٨/ ١٦٧). (٥) «تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي» (ص/٢٢٥).