للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعارضة الخامسة: أنَّ في طلب النَّبي صلى الله عليه وسلم لتأييدِ رَجلٍ مِن أهل الكتاب لِما كان يحدِّث به: حَطٌّ من شأنِه، واستغنائِه بتصديقِ الله تعالى له في القرآن الكريم:

يقول (جعفر السُّبحاني): «إذا كان صلى الله عليه وسلم هو أعلمَ الأمَّة، فكتابه هو المهيمن على جميع الكتب السَّماوية .. فإذا كان الأمر كذلك، فما هي الحاجة للحصول على تأييدِ تميم الدَّاري لصحَّةِ كلامِه؟! وهذا يحطُّ مِن شأنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم وكتابه المُنزَّل، فتميمٌ الدَّاري أحوج إلى تأييدِ النَّبي صلى الله عليه وسلم» (١).


(١) «الحديث بين الرواية والدراية» (ص/١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>