للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَأَيْنَ الفضلُ مِنْكِ فدتكِ نَفسِي ... عليَّ إِذَا أسأتُ كَمَا أسأتُ

شعر الشَّاعِر بِمَنْزِلَة وَلَده

حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُوسَى الْبَرْمَكِي جحظة، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِد الْكَاتِب، قَالَ: قَالَ لي عليّ بن الجهم: هَبْ لي بيتَك:

ليتَ مَا أصْبَحَ مِنْ ... رَقَّة خَدّيكَ بقَلْبِك

قَالَ: فَقلت لَهُ: هَلْ رَأَيْت أحدا يهبُ وَلَدَهُ؟

عَدو همة ابْن أبي داؤد

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَالك حريز بن أَحْمد بن أبي داؤد، قَالَ: قَالَ الواثق يَوْمَا لأبي تَضَجُّرًا بِكَثْرَة حَوَائِجه:

يَا أَحْمَد! قَد اختلّتْ بيوتُ الْأَمْوَال بطلباتك للائذين بك والمتوسلين إِلَيْكَ، فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ! نتائجُ شُكرها مُتَّصِلَة بك، وذخائر أجلهَا مكتوبةٌ لَك، وَمَالِي من ذَلِكَ إِلَّا عشقُ اتِّصَال الألسن بُحلْوِ المَدْح فِيك، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْد اللَّه! وَالله لَا منعناك مَا يزِيد فِي عشقك، ويُقَوّي من همتك فِينَا وَلنَا.

الْخَلِيفَة الْمَنْصُور يخلعُ ثِيَابه عَلَى شَاعِر

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دُرَيْد، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن خضر، عَنْ أَبِيه، قَالَ: دَخَلَ رَجُل عَلَى الْمَنْصُور فَقَالَ:

أقولُ لَهُ حِين واجهتهُ: ... عَلَيْكَ السّلام أَبَا جعفرِ

قَالَ الْمَنْصُور: وَعَلَيْك السّلام. فَقَالَ:

فأنتَ المهذَبُ من هاشمٍ ... وَفِي الْفَرْع مِنْهَا الَّذِي يذكرُ

فَقَالَ الْمَنْصُور: ذَاك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:

فَهَذِهِ ثِيَابِي وَقد أُخلقت ... وَقد عَضّنِي زَمَنٌ منكرُ

فَألْقى إِلَيْهِ الْمَنْصُور ثِيَابه، وَقَالَ: هَذِهِ بدلهَا.

الْمجْلس الثَّامِن

حَدِيث خرافة

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ نِسَاءَهُ حَدِيثًا، فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذَا حَدِيثُ خُرَافَةَ، قَالَ: " أَتَدْرِينَ مَا خُرَافَةُ؟ إِنَّ خُرَافَةَ كَانَ رَجُلا مِنْ عُذرة، أَسَرَتْهُ الْجِنُّ فَمَكَثَ فِيهِمْ دَهْرًا ثُمَّ رَدُّوهُ إِلَى الإِنْسِ، فَكَانَ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِمَا رَأَى فِيهِمْ مِنَ الأَعَاجِيبِ، فَقَالَ النَّاسُ: حَدِيثُ خُرَافَةَ ".

<<  <   >  >>