وَآخر هديت السوء إِن كَانَ نازلا ... وَلَو سَاعَة إِن الْقُلُوب تقلب
وكف عَن السوءات لَا تقربنها ... فَكل مسيء محسن حِين يعتب
فكم فائتٍ فِي فَوته لَك خيرة ... وإدراكه لَو نلته لَك أعطب
وَكم مدركٍ أُمْنِية كَانَ داؤه ... بإدراكها والغيب عَنْهُ محجب
رشونا فَقضيت حاجتنا
حَدثنَا أَبُو بكر قَالَ أَخْبَرَنَا الرياشي قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو معقل قَالَ سَمِعت عبد الله بن روبة قَالَ: كَانَت لنا حَاجَة إِلَى السُّلْطَان فاستشفعنا إِلَيْهِ فَلم يشفعنا فرشونا فَقضى حاجتنا فَقَالَ رؤبة:
لما رَأَيْت الشفعاء بلدوا ... وسألوا أَمِيرهمْ فأنكدوا
نامستهم برشوةٍ فأفردوا ... وَسَهل الله بهَا مَا شَدَّدُوا
غزل جميل لأبي حَيَّة
أنشدنا أَبُو بكر قَالَ أنشدنا عبد الرَّحْمَن عَن عَمه لأبي حَيَّة النميري:
إِذا هن ساقطن الْأَحَادِيث للفتى ... سُقُوط حَصى المرجان من سلك ناظم
رمين فأنفذن الْقُلُوب فَلَا ترى ... دَمًا مائرًا إِلَّا جرى فِي الحيازم
وخبرك الواشون أَن لَا أحبكم ... بلَى وستور الْبَيْت ذَات الْمَحَارِم
أصد وَمَا الصد الَّذِي تحسبينه ... عزاء بِنَا أَلا ابتلاع العلاقم
حَيَاء وبقيا أَن تشيع نميمة ... بِنَا وبكم أفٍ لأهل النمائم
أما إِنَّه لَو كَانَ غَيْرك أرقلت ... إِلَيْهِ القنا بالمرهفات اللهاذم
ويروى: أرقلت صعاد القنا بالراعفات الملاغم
وَلَكِن وَبَيت الله مَا طلا مُسلما ... كعز الثنايا واضحات المباسم
وَإِن دَمًا لَو تعلمين جنيته ... على الْحَيّ جاني مثله غير سَالم
جمع فأوعى وَسُئِلَ فأكدى
أخبرنَا أَبُو بكر قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِم عَن الْأَصْمَعِي قَالَ: سُئِلَ المساحقي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ فَقَالَ: جمع فأوعى، وَسُئِلَ فأكدى، وَحكم فتعدى.
رَأْي ابْن الْمسيب فِي مصَارِع بني هَاشم
أخبرنَا أَبُو بكر قَالَ حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن عَن عَمه قَالَ: ذكر لسَعِيد بْن الْمسيب مصَارِع بني هَاشم فَقَالَ: إِنِّي أَظن أَن الله جلّ اسْمه أَرَادَ أَن يطهر بهم بطن الأَرْض كَمَا عمر بهم ظهروها.
صَاحب يجيد تمزيق عرض صَاحبه
أخبرنَا أَبُو بكر قَالَ أنشدنا أَبُو حَاتِم عَنْ أبي عُبَيْدة: