جَاءَنَا يهدرُ فِي سابغةٍ ... قد ذبحناهُ ضحى ذَبْحَ الحَمَلْ
وعفونا فنسيتم عَفَوْنَا ... وكفرتم نعمةَ الله الْأَجَل
وقتلتم خشبيِّين بهم ... بدلٌ من قومكم شرَّ بَدل
قَالَ: فَغَضب الْأَحْنَف وَقَالَ لجاريته: هَاتِي تِلْكَ الصَّحِيفَة، فَإِذا فِيهَا من الْمُخْتَار بن أبي عُبَيْد إِلَى الْأَحْنَف بن قيس وَمَنْ قِبَلُه من مُضر: أما بعد فويل لمضر، من شرِّ أمرٍ قد ١حضر، وَإِن الْأَحْنَف موردٌ قومَه حرَّ سقر، حَيْثُ لَا يقدر لَهُم على صَدَر، وَلَقَد بَلغنِي أنَّكم تكذبون رُسُلِي، وَلَئِن فَعلْتُمْ لقد كُذِّبت الرسلُ من قبلي، وكتبت بِخَبَر من كُذِّبَ مِنْهُم،