يُرِيد العَبْد أَن يُعْطي مناه ... ويأبى الله إِلَّا مَا أَرَادَا
يَقُول العَبْد فائدتي وَمَالِي ... وتقوى الله أفضل مَا استفادا
فَقَالُوا: لقد أَحْسَنت فزد، فَقَالَ: لَا، إِنَّمَا قلت حِين قُلْتُمْ إِن أَصْحَابك كلهم قد قَالُوا، فَكرِهت أَن يعملوا عملا لَا أعمله، وَلَيْسَ الشّعْر من شأني.
لَا تملأوا أعينكُم من أَئِمَّة الْجور
حَدثنَا عبد الْبَاقِي بن قَانِع قَالَ حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن عَليّ بْن الْحسن الْخَواص العابد قَالَ حَدَّثَنَا الْحسن بْن جرير الصُّورِي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو الْعَسْقَلَانِي قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أدهم عَن أَبِي عِيسَى الْمروزِي قَالَ: سَمِعت سعيد بْن الْمسيب يَقُول فِي إمرة عبد الْملك بْن مَرْوَان: لَا تملأوا أعينكُم من أَئِمَّة الْجور وَلَا من أعوانهم إِلَّا بإنكار بقلوبكم كَيْلا تحبط أَعمالكُم الصَّالِحَة.
السفاح يعْمل بَيْتَيْنِ لتخويف بني أُميَّة
حَدثنَا مُحَمَّد بْن يحيى الصولي قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم قَالَ حَدَّثَنَا ابْن النطاح قَالَ: روينَا أَن السفاح عمل بَيْتَيْنِ وَوجه بِرَجُل إِلَى عَسْكَر مَرْوَان ليقوم على الْجَبَل لَيْلًا فَيَصِيح بهما وينغمس فَلَا يُوجد، وهما:
يَا آل مَرْوَان إِن الله مهلككم ... ومبدل أمنكم خوفًا وتشريدا
لَا عمر الله من أنسالكم أحدا ... وبثكم فِي بِلَاد الْخَوْف تطريدا
قَالَ: فَفعل ذَلِك فَدخلت قُلُوبهم مَخَافَة.
وَصِيَّة عَليّ لشريح
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْن زِيَاد الْمقري قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ شَبِيبٍ بِشَيْزَرَ عَنْ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْبَصْرِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الرَّمَّاحِ بْنِ الْمُنْذِرِ النَّهْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْن عليّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ أَنَّهُ قَالَ لِشُرَيْحٍ: لسَانك عَبدك مالم تَتَكَلَّمْ، فَإِذَا تَكَلَّمْتَ فَأَنْتَ عَبْدُهُ، فَانْظُرْ مَا تَقْضِي وَفِيمَ تَقْضِي وَكَيْفَ تَقْضِي وَفِيمَا تَمْضِي وَإِلَيْهِ تُفْضِي.
قَالَ الْقَاضِي: هَذَا الَّذِي خَاطَبَ بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ شُرَيْحًا مِنْ أَحْسِنِ الْكَلامِ، وَأَشْرَفِهِ لَفْظًا وَمَعْنًى وَمَتَى تَأَمَّلَهُ مَنْ يَلِي الأَحْكَامَ وَاعْتَبَرَ بِهِ وَأَجْرَى أَمْرَهُ عَلَيْهِ فَازَ وَرَشِدَ، وَأَفْلَحَ وَسَعَدَ، نَسْأَلُ اللَّهَ تَوْفِيقَهُ وَعِصْمَتَهُ بِرَأْفَتِهِ وَرَحْمَتِهِ.
الْمجْلس الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ
أسئلة أَبِي ذَر للرسول
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ هَمَّامٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْقَيْسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ السَّعْدِيُّ قَالَ