للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو اسم جماعة هي القبيلة، أو الحيّ، فإنَّه قول صحيح، فإنّه في المعنى للجمع. وهذا قد قال به أبو علي أيضًا حين أجاز (١) حمل التيم على نحو الفضل والعباس، ولكن رأى حمله على الوجه الآخر أقوى؛ لأَنَّه يكون مردودًا على "التيم"، في من جعله جمع "تَيْمِيّ" على اللّفظ والمعنى، فقوّى التوجيه فيه من جهتين، فصار أقوى عنده لهذا". وقبل بيت "الإيضاح"] (٢):

تَدْعُوكَ تَيْمٌ وتَيْمٌ في قُرَى سَبَأ … قَدْ عَضَّ أَعْنَاقَهُم قِدُّ الجَوَامِيسِ

وبعدهما (٣):

تُدْعَى لِشَرِّ أَبٍ يَا مِرْفَقَيْ جُعَلٍ … في الصَّيْفِ يَدْخُلُ يَيْتًا غَيْرَ مَكْنُوسِ

وقول أبي عليّ هذا "وله أن يجمع بينهما كما قال:

والتيم ألأم من يمشي ............. … ................. البيت

فألحق "اللّام" مرّة يعني في "التّيم" الأوّل من هذا البيت، ولم يلحق أخرى، يعني في "تيم" الآخر المردود في عجز البيت، وفي البيت الذي تقدّمه أيضًا، قال أبو عليّ: "فهذا كعباس والعبَّاس، يعني أنَّ "الألف واللّام" لم تدخل على "التّيم" للتعريف، كما كانت دخلت لذلك على قول من جعله "تيميًّا وتيمًا"، وقد يكون في الأسماء الأعلام ما يكون


(١) في الأصل "جاز"، وفيه "العلا" بدل العباس، ولعلَّه تحريف.
(٢) من قوله "وإنما آثر القول" حتى "الإيضاح" ساقط من ح، وفيها "وبعده"، وينظر الديوان ١٣٠.
(٣) المصدر نفسه ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>