كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

الفصل الثاني: دراسة الكتاب - خاتمة - ج: 1 - ص: 111

ثامنًا: تصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها بعض العلماء -رحمهم اللَّه- كحاجي خليفة والزركلي، وقد بينت ذلك في مبحث تلاميذه في ترجمة عبيد اللَّه بن عمر وكذلك الخطأ الذي وقع فيه البغدادي -رحمه اللَّه- ولم يتنبه له الأستاذ عبد السّلام هارون -رحمه اللَّه-، وكذلك وقع فيه الدّكتور هلال، وقد أشرت إلى ذلك في مبحث توثيق الكتاب.

تاسعًا: تصحيح روايات بعض الأبيات ومنها بيت الرَّاعي:

أشاقتك آيات أبان قديمها … كما بَيّنتْ كافٌ تلوح وميمها

حيث يقول: ٨٧ "أي ظهر قديمها وبدا، كما بدت كافٌ هكذا الرواية فيه، وقل مَنْ يقيمه في الجمل، فضلًا عن الكتاب، لقلة العناية بهذا الباب".

والبيت من شواهد الكتاب ٣/ ٢٦٠ والجمل ٢٩٠ والمقتضب ١/ ٢٣٧، ٤/ ٤٠ وقد ضبطت (بُنيت) فيها بضم الباء وكذلك في شعر الراعى بطبيعته والرواية الصحيحة بفتح الباء كما أشار إلى ذلك المصنف ونصّ عليها صاحب شواهد نحوية ٧.

عاشرًا: تصحيح بعض الأنساب ومنها "سبل" وقد ذكرت ذلك في الحاشية.

وبعد، فأرجو أن أكون قد وفقت في التعريف بابن يسعون، وإبراز مكانته العلميَّة، ووضعه في موضعه الصحيح بين علمائنا -رحمهم اللَّه- وإلقاء الضوء على كتابه المصباح وخدمة نصّه كما أراده مؤلفه مع أن تحقيق النصوص ليس بالأمر الهيِّن كما يعتقده بعض النَّاس، وللحقيقة فإني اعترف بأن في الكتاب نصوصًا وشواهد لم تسعفني مصادري في تخريجها.