للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد حكى الكسر فيها ابن قتيبة (١) وغيره، والكسر يؤكّد زيادة "الميم"، وهي عند سيبويه (٢)، أصل؛ لأنَّ أوّل الأسماء غير الجارية على أفعالها لا تلحقه زيادتان، فهو عنده "فَنْعَلِيل" كَعَنترِيس (٣)، فهو رباعيّ الأصل. قال أبو عليّ (٤): وأمَّا قول بعضهم: "جنقونا" يريدون: رمونا بالمَنْجَنِيق، فليس منه، وفيه بعض حروفه، يعني: أنَّ هذا اللّفظ ثلاثي لا يقضى بزيادة "الميم"، واحتجّ "بِلّال" حسب ما نصّ في باب "زيادة الميم" (٥).

فحذف هذا المتكلّم بهذا الفعل من الحروف الأصليّة، كما حذف في "لآل"، ولو جاء على ما ينبغى لقيل (٦): "مجنقونا" فتجعل "الميم" بإزاء "العين" من "عَنترِيس" لو استعمل. والمنجنون أيضًا: المَنْجَنِيق، أنشد أبو المهديّ (٧):


(١) أدب الكاتب ٥٨٩.
(٢) الكتاب ٤/ ٣٠٩.
(٣) ناقة عنتريس: أَيْ؛ شديدة، وينظر شرح أمثلة سيبويه ١٣٩.
(٤) التكملة ٢٣٧.
(٥) التكملة ٢٣٧.
(٦) "لقبل" تكملة لازمة لاستقامة النص.
(٧) ويقال: أبو مهدية، أفار بن لقيط الأعرابي الراوية. "الأصمعيات ١٢٣، والإنباه ٤/ ١٧٦"والبيت مع آخرين لعمارة بن طارق في اللّسان (فرق - منجن)، وهو في ديوان العجاج ٢/ ١١٨، والمذكر والمؤنث للفرّاء ١٠٠، والمذكر والمؤنث ٤١٧، وتهذيب اللّغة ١١/ ٢٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>