للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خاصّة؛ لأنَّه ينتظر سماع صراخها في الوقت المعتاد، لما يُؤمله من التصرّف (١) لقضاء المراد.

[ومثله قول الأخطل (٢):

نَازَعْتُه في الدُّجى الرَّاح الشَّمُولَ وقَدْ … صَاحَ الدَّجَاجُ وحَانتْ وقْعَة السَّاري] (٣)

وقوله:

لَمَّا تَذَكَّرْتُ بِالدِّيْرَيْنِ أَرَقَّنِي (٤)

قيل: يعني عهد هند التي ذكرها قبل (٥)، وهي إحدى نسائه التّي قال فيها (٦):

فَشَيَّبَنِي الخَوَالِدُ والهُنود

قال أبو علي في "التذكرة": يعني تذكرت الرّحيل، فأرقني انتظارُ صَوْتِ الدَّجَاج؛ [وذلك في وقت الأرق مَعُدوم، يعْني: السَّهَر، وقد أَرِق، إذا سَهِرَ ليلته من علة أو سبب، فهو أَرِق وآرِق، وإنْ كان ذلك عادة من


(١) في ح "يؤمله في قضى المراد".
(٢) الدّيوان ١٦٨.
(٣) ساقط من ح.
(٤) "أرقني" ساقط من ح، وفي الأصل "أزقي".
(٥) "قبل" ساقط من الأصل، وفي ح "وهي أحد".
(٦) الدّيوان ٣١٨، وهذا عجز بيت صدره:
أخالد قد علقتك بعد هند
وقد سبق شاهدًا برقم ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>