للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد يُرَدّ هذا بأن يُقال: إنَّه ذُكر حملًا على العضو، ثمّ رجع إلى التأنيث بعدُ فقال: "بغتْكَ".

وإنّما أشار الأعشى بقوله: "أرى رجلًا" إلى عمرو بن المنذر (١) بن عبدان؛ رجل من قومه، كانت راحلةً (٢) لجارٍ له من قيس بن عيْلان، وقد سُرِقت، ووُجِد بعض لحمها في دار "هَداج"، قائد الأعشى. فتألب لعمرو فصيلته وضَربَ هَدَاج بحضرة الأعشى فساءه ذلك، وأشفق لما جرى على هَدَاج؛ لمغيب فصيلته عن نصرته. ورَمى عمرًا (٣) بسوء العشرة، ولؤم الطباع، وشكاسة الأخلاق المؤدية إلى المخالقة وقلّة الانطباع، حتّى كأنَّه من شكاسته وكثرة البخل، عبد مقبوضة يده عن كلّ أملٍ] (٤).

وبعد يبت (٥) "الإيضاح":

وَمَا له مِنْ مجْدٍ تَلِيدٍ وَما لَه … من الرّيح فضل لَا الجَنُوب ولَا الصَبَا

وهذا البيت من بيوت الكتاب (٦)، [وفيه توّسع في المعنى والإعراب، وستراه هناك، إنْ تركت وذاك، بحول الله تعالى] (٧).


(١) ابن حذافة بن ثعلبة بن سعد بن قيس بن ثعلبة "الدّيوان ١٦٢".
(٢) في الأصل "راحلة له لجار له" وتنظر شواهد نحويَّة ٨١.
(٣) في الأصل "عمروا".
(٤) من قوله "وفي العين" حتى "أمل" ساقط من ح.
(٥) في ح "وبعد البيت وهو من أبيات الكتاب"، وينظر الدّيوان ١٦٥، وفي ح "حظ".
(٦) الكتاب ١/ ٣٠.
(٧) ساقط من ح، وفي الأصل "وذلك".

<<  <  ج: ص:  >  >>