للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لرجلٍ"، وأنَّه لا يمتنع أن تجرى الصفة (١) الخاصّة على العامّة، ألا تراها (٢) كيف جَرَت هنا في قوله: "مكحولان مختضبان" على "الغزالين" عامّة (٣). وهذا النّحو كثير، لا ينكره إلّا من هو من هذا العم فقير.

و"سقى" هنا (٤) فعلٌ أسْقِط فاعله من اللّفظ؛ للعلم به، والاستغناء عن ذكره؛ إذْ لا مدعوّ للسّقي ونحوه من الأفعال التي لا يمكن للخلق إيقاعها إلّا الله تعالى (٥)، وقد يمكن أنْ يكون قبل هذا البيت بيت سمَّي فيه الفاعل، ثم أضمر هنا (٦). والعلم: الجبل. والفرد: المنفرد. وجنوبه (٧): نواحيه.

ويروى: "بظلاله" (٨)، والخبر يقتضي أنّه (٩) إنّما أراد غزالًا واحدًا بهذه الكناية، فثنّى على جهة الإلباس، أو لأنَّه (١٠) لا يألف إلّا جنسه فرارًا من النّاس، [ونحو من هذا قول عبد بني (١١) الحسحاس:


(١) في ح "صفة".
(٢) في ح "ألا ترى كيف جرت في قوله … ".
(٣) "عامة" ساقط من ح.
(٤) في ح "ها هنا".
(٥) "إلّا الله تعالى" ساقط من الأصل.
(٦) في ح "ثم أضمر بعد في هذا الفاعل".
(٧) في الأصل "بجنوبه".
(٨) في ح "بطلامه" وهو تحريف.
(٩) في ح "بكلامه".
(١٠) في الأصل "أو لأنّه لا يألف غير صنفه من النّاس".
(١١) الديوان ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>