للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأصلها: "وَديَّة" تصغير: "وَدَيَة"؛ وهي الفسيلة، فأبدلت الواو همزة للضمّة، وأبوه حُدَير بن عامر. وقال ابن دريد (١): هو عمرو بن حُدَير بن ربيعة بن حنظلة] (٢)، واستشهد به أبو عليّ، على تأكيد جواز إضافة "الكأس" إلى "الموت" حَسْبَ ما تقدّم، وإنْ لم تكن فيه (٣) مضافة في اللّفظ، فهي في التّقدير: بحكم الملفوظ به، لأَنَّ المراد: "بِكأس منيّةٍ". وهذا ونحوه يؤكّد امتناع دخول الألف واللّام على "البعض والكلّ"؛ لأنّهما في حكم الإضافة التي (٤) تدافع الألف واللّام، وهي مسألة "الكتاب" (٥) التي اعتذر "الزّجاجي" (٦) من إدخال الألف واللّام عليها، [وقد أحسن بعض الإحسان في الاعتذار، وقد تلقّى قوله "ابن الزَّيَّات" (٧) لجهله


(١) الاشتقاق ٢١٩.
(٢) ساقط من ح.
(٣) في ح "الكأس في هذا البيت … في حكم اللّفظ ألا ترى أن المراد … وإن اختزلت من اللّفظ".
(٤) في ح "والإضافة تمنع".
(٥) ينظر الكتاب ١/ ٥١، وفيه " … وإنّما أنّث البعض … " وفي ٢/ ٨٢ "ولا يريد أن يدخل السخلة … في الكلّ … ".
(٦) هو أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق النّحوي اللّغويّ المتوفى سنة ٣٤٠ هـ. "الزبيدي ١٢٩"، وتنظر الجمل ٢٤ - ٢٥، والبسيط ٤٠٠ - ٤٠١.
(٧) هو إسحاق بن الحسن القرطبي، المشهور بابن الزيّات، له شرح على الجمل، وتوفي بعد سنة ٤٤٠ هـ. "البلغة ١٢، وإشارة التعيين ٥٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>