للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال دريد بن الصمّة (١):

وَقَدْ عَلِمَ المَراضِعُ في جُمَادَى … إِذَا اسْتَعْجَلْنَ عَنْ حَزٍّ بِنَهْسِ

بِأَنّي لَا أَبِيتُ بِغَيرِ لَحْمٍ … وَأَبْدَأُ بِالأَرَامِلِ قَبْلَ عِرْسي

قال أبو حنيفة: يعني بجمادى: الشّتاءِ، وكذلك يسمّونه وإنْ كان في غير الشهر المسمّى بجمادى.

وأنشد الأصمعيّ قبله (٢) في "الأبواب":

ذَكَرْتُها سَاعَةَ لَا سَاعةً … بيْنَ اللِّوِي والهَضْبِ هَضْبِ القَلِيبْ

وأنشد غيره:

جَاوَزْتُها سَاعَةَ لَا سَاعَةً … ونحن بين (٣) الهَضْبِ هَضْبِ القَلِيبْ

وفسَّر السّاعة الأولى هنا: بالمشقّة، وكذلك في (٤) قول ابن مقبل:

عَلَى حِينَ أَوْفَتْ عَلَى سَاعَةٍ … تَرَى النَّومَ يَكْثُر فيها كلَّالَا

وهذا التَّفسير - عندي [على - ا] (٥) لمجاز، والمعنى: ساعة تخوّف واستعجال، لا ساعة طمأنينة واسترسال.


(١) شاعر هوازن وفارسها، والبيتان في شعره: ٦١. وفي الأصل "خد".
(٢) تنظر سواهد نحويَّة ١١٧.
(٣) في الأصل "ونحوس" وهو تحريف.
(٤) "في" تكملة لاستقامة النص، والبيت في الدّيوان ١٧١.
(٥) تكملة لازمة لاستقامة النّص.

<<  <  ج: ص:  >  >>