للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بمضيّق من الأمر عليهنّ، فلا كسر على قول سيبويه هذه الرّواية، إلّا أنَّ عمرو بن قميئة (١) قد قال:

فَآبُوا وأُبْنَا كُلُّنا بِمَضِيضَةٍ … مُهَمَّلَة أَجْراحُنَا وَجُرُوحُها

مُهَمَّلة: أَيْ؛ مهملة لا تطلب؛ لتكافؤنا في ذلك. وقيل: إذا كثرت القتلى، أُهدرت الجراحات، وإذا قلّت وديت، وبيت عبدة هذا من قصيدة حسنة] (٢).

وقبله يصف (٣) الثّور والكلاب:

حَتَّى إذَا مَضَّ طَعْنًا فِي جَواشِنِهَا … وَرَوْقُه مِنْ دَمِ الأَجْوَافِ مَعْلُولُ

وبعدهما (٤):

كَأَنَّه بَعْدَ مَا جَدَّ النَّجاءُ بِهِ … سَيْفٌ جَلَامَتْنَه الأَصْنَاعُ مَصْقُولُ

مَضَّ: أحرَق. والجواشن: الصُّدور. والرّوق: القرن. ومعلول: مَسْقِي (٥) عَلَلًا. وخصّ دم الأجواف (٦) لأنّه يقتل.


(١) ابن قيس بن ثعلبة شاعر جاهلى مقل مجيد "المؤتلف ٢٥٤، وابن حزم ٣٢٠" والبيت في ديوانه ٣٦، وفي الأصل "اجراحنا وجروحنا" وهو تحريف يردّه ما قبله وما بعده في الدّيوان.
(٢) من قوله "وكسر" حتّى "حسنة" ساقط من ح.
(٣) شعر ٦٩٥.
(٤) في ح "وبعده" وينظر المصدر نفسه ٧٠، وفي الأصل "جن" وهو تحريف.
(٥) في ح "يسقى".
(٦) في ح "الجوف" وفي الأصل "مقتل".

<<  <  ج: ص:  >  >>