للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنَّ "النُّعَرات" جمع "نُعَرَة"؛ التي هي ضرب من الذباب، قال أبو عمر: هو ذباب يقّع عَلى الحُمُر، [وقال (١) أبو حنيفة، عن أبي زياد (٢): "هو ذباب أربَدُ، ومنْه أخضر". قال أبو حنيفة (٣): "والخوتعُ: ذبابُ العشب، وكذلك النُّعُر (٤) جمع نُعَرة"، وأنشد (٥):

لَيْسَ به إلا النَّعَامُ والبَقَرْ … والأَخْدَرِياتُ تغنيها النُّعَرْ

والأخدريات: حمير وحش تكون بالعراق، وأكثر ما تَعْتَري الحمر، قال: الهَمَذاني (٦): وذكر بعضهم أنَّ الحمر الأخدريّة تنسب إلى الأخدر؛ لأنَّه ضَرَب فيها، والأخدر (٧) فرس كريم، كان لملوك اللَّخمية، والصحيح أنَها تنسب إلى الخَدرة؛ وهي الظلمة في الألوان، يقال: لون أخدر، وخَدَارِي. قال أبو الحجّاج: يعني (٨) أنَّه فرس قوّي نشيط شديد الصَّوت، فهو يقتل الذباب بقوّة صهيله، وأنَّ تعب الصيد لم يؤثر فيه] (٩).


(١) النبات ٤٧.
(٢) في الأصل "زيد"، وهو أبو زياد الكلابي الراوية الذي يروي عنه أبو حنيفة في كتابه، وفي الأصل "وهو"، وينظر المصدر نفسه.
(٣) المصدر نفسه ٥٠.
(٤) في الأصل "والنُّعرة" ويردّه ما بعده، مع ما في النبات.
(٥) المصدر نفسه ٤٨، والشَّاهد فيه بغير عزو.
(٦) في الأصل "الهَمَداني"، وهو محمّد بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد، أبو الحسن المؤرخ المتوفى سنة ٥٢١ "المنتظم ١٠/ ٨".
(٧) ينظر الحيوان ١/ ١٣٩، وابن جزي ١٠١، والتّاج (خدر).
(٨) في الأصل "يصف أنه".
(٩) في قوله "قال أبو حنيفة" حتَّى "فيه" ساقط من ح، وفيها "يعني أنه فرس نشيط شديد الصوت … .".

<<  <  ج: ص:  >  >>