للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمحذوف من "است" اللام، كما حذفت من "ابن" (١)، وجُعِلت ألف الوصل كالعوض في هذا النّحو. ومن قال: "سَه"، فالمحذوف "العين"، وهو نادر، وكأنّهم اجترؤا على حذف "التَّاء" (٢)؛ وهي وسط وأصل؛ لما كانت من حروف الزيادة.

والنِّيْبُ: جمع ناب؛ وهي المسنة من الإبل. وتَنَفَّر: تفزَع (٣) فتفر فيندفع سلحها، ولا تستقر. والحامضة: التي تأكل الحمض؛ وهو ما فيه ملوحة، [وليس شيء من الشّجر العظام يحمض، ولا خلة (٤)، وإذا لزمته فهي حَمْضَيَّةٌ على القياس، ويقال: حَمَضِيَّةٌ أيضًا بفتح الميم. وخصّها؛ لأنَّها أوسع أجوافًا، وأقصرُ أَظْماء، تشرب كل يوم، أو غبًّا، إذا طال؛ ولذلك قال: "رواء": أَيْ؛ ممتلئة من أكل الحمض، وشرب الماء. قال أبو حنيفة: "الحمض يسلح الإبل وغيرها، يقال: حَمَضت الإبل، إذا رعت الحمض، وأهلها مُحْمِضون. ومثله قول جرير (٥)

يَا ثَلْطَ حَامِضةٍ تَرَوَّحَ أَهْلُها … عَنْ مَاسِطٍ وَتَنَدَّتْ القُلّاما


(١) في ح "ابن اسمي".
(٢) في ح "اليا وهي أصل ووسط"
(٣) في ح "أي تفزع فيندفع … ".
(٤) "الخلة: ما لا ملوحة فيه، حلوا كان أو مرًا، والعرب تسمي الأرض إذا لم يكن بها حمض خلة، وإن لم يكن بها من النبات شيء" النبات ٤.
(٥) الديوان ٩٧٧، وماسط: ماء لبني طهيه مالح. "النقائض ٤٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>