كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٨٣ - من آل أبي موسى ترى الناس حوله ... كأنهم الكروان أبصرن بازيا - ج: 2 - ص: 1360

الاختيال، ومِشْية البغيّ، قال ابن ميادة (١):

تَجِدْنِيَ إنْ عَضَّتْنِي الحربُ بَازِيا

ومن هذا الأصل، البَزْواء (٢) من الأرض؛ المرتفعة، حكاها أبو عمرو (٣). وحكى كراع (٤): بَازَ يبيز بيزًا، وبُيوزًا: انتحى، وأنشد:

وَكَأَنَّ فَاها حَجَرٌ مَلْزُوزُ … لَزًّا إلى آخَرَ مَا يَبيزُ

وعلى هذا يجوز أن تكون ألف "باز" منقلبة عن ياء، والواو أصح] (٥). فكأن (٦) "البازي" اسم الفاعل في الأصل، ثم خصّ به (٧) هذا الجارح، على وجه التَّسمية له به، وحكى اللّحيَاني: "بأز" بالهمزة، وهو الوجه الثّالث (٨). والجمع: بئزان كرأل ورئلان. قال أبو الفتح (٩):

---

(١) هو الرماح بن أبرد، والشَّاهد في شعره المجموع ٢٣٨ بدون تتمّة وصلة وهو كذلك في ديوان المفضليات ٧١١ وله أبيات من بحره ورويه. وفي الأصل "غضت بي".
(٢) في الأصل "البزو".
(٣) الجيم ١/ ٨٢.
(٤) المنتخب ٢٤٠، ٣١٨، ولم أعثر على الرجز في كتبه المطبوعة، وهو في اللّسان والتاج المحقَّق (بيز) محرفًا "كأنها ما حجر مكزوز" ولا معنى له على هذه الرِّواية.
(٥) من قوله "وفِي المقاتل" حتّى "أصح" ساقط من ح.
(٦) في ح "و"، وفي الأصل "للبازي".
(٧) "به" ساقط من ح.
(٨) "وهو الوجه الثالث" ساقط هن ح، وفيها "وبئزان في الجمع".
(٩) ينظر المحتسب ١/ ٤٨، والخصائص ٧ - ٨.