للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقبله (١):

سَعَى عِقَالًا فَلَمْ يَتْرُكْ لَنَا سَبَدًا … فَكَيْفَ لَوْ قَدْ سَعَى عَمْرو عِقَالَيْنِ

يعني عمرو بن عتبة بن أبي سفيان (٢)، وكان معاوية ولّاه صداقات كلب فاعتدى (٣) عليهم.

والأوقاص: جمع وَقَصٍ، وهو ما بين الفريضتين من الإبل. والمعنى: لَوُجِدُوا مثل الأوقاص؛ في عدم الاعتداد بهم، كما لا يعتد بالوقَصَ، أو في ألّا يوجد عندهم في العام الآتي، ما تلزمهم فيه زكاة؛ لظلم هذا العاتي، وهذا أيضًا في الاتساع، والتّقدير على نحو ما تقدّم، إلَّا أنَّ حمل الحذف هنا على الأوّل عندي هو الوجه، تقديره: لأصبح مال القوم، ونحو هذا مما يليق بالمعنى] (٤). والهيجاء: الحرب تمدُّ وتقصر، وأصلها من الهيج، وهو الثوران والحركة.


(١) المقاييس ٤/ ٧١، والقيسي ٨٢٩، وشرح شواهد الإيضاح ٥٦٠.
(٢) ينظر نسب قريش ١٣٣ وابن حزم ١١٢.
(٣) في الأصل "فاعتذر" وهو تحريف، وينظر القيسي.
(٤) من قوله "ومن قال لقاحان" حتّى "بالمعنى" ساقط من ح، وفيها "والأوباد جمع وبد وهو الفقر وسوء الحال فإمّا أن يكون الوبد اسمًا لسوء الحال أو مصدرًا اتسع فيه فجمع على اختلاف أنواعه في جعل الوبد الفقرة والبؤس مبالغة في سوء أحوالهم فيكون على حذف مضاف وإقامة المضاف إليه مقامه كأنه قال أهل أوباد أو ذوي أوباد ونحو ذلك. وقبله:
سعى عقالا فلم يترك لنا سيدا … فكيف لو قد سعى عمر وعقالين
والهيجا تمدّ وتقصر". وينظر المقصور والممدود ١١٧ والخزانة ٧/ ٥٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>