للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال زهير (١):

............. والجبَالَ الرُّوَاسِيَا

وهذا (٢) حكم جميع ما لا يعقل. و "المنادح" هنا: الأغراض الممتنعة (٣)، أو الأقطار المتسعة، والواحدة منها: "مندوحة" فحذف حرف اللّين في الجمع؛ ضرورة.

وأنشد أبو زيد بعده (٤):

فَسَارُوا بِغَيْث فِيه أَغْيٌ فَغَّربُ … فَذُو بَقرٍ فَشَابَةٌ فالذرانحُ

قال أبو حنيفة: "أَغْي": ضرب من النبات (٥) عن المازني، وجمعه "أغياء"، ولم يعرفه الرياشي، وعرَفه أبو حاتم، ولم يفسّره [وقيل: إنه في التمثيل، مثل: أني وأناء، وألي وآلاء، وأير وأيار] (٦).


(١) الدّيوان ٢٨٨، والبيت بتمامه:
ألا لا أرى على الحوادث باقيا … ولا خالدًا إلَّا الجبال الرواسيا
(٢) في ح "وكذلك حكم ما لا يعقل".
(٣) في النسخ "الأعراض" وفي الأصل "المتسعة".
(٤) "وأنشد أبو زيد بعده" ساقط من ح، وتنظر النّوادر ٤٤٤، وفي الأصل "فالذرارح" وفي النسخ "فعرب". وغرب: موضع تلقاء الستار. البكري ٩٩٤. وذو بقر: قرية في ديار بني أسد أو واد فوق الربذة. المصدر نفسه ٢٦٣ - ٢٦٤. وشابة: جبل في ديار هذيل. المصدر نفسه ٧٧٣، والذرانح: موضع بين كاظمة والبحرين، المصدر نفسه ٦١٠.
(٥) في ح "النبت"، "ولم يفسره" ساقط منها.
(٦) ساقط من الأصل، وفيه "وما بعد أغيا أسماء مواضع … "، وفي ح "أن يكون أغى أيضًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>