للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيها "القلب"، أكثر من قوّته في "أُسَيْود" (١).

وقال (٢) أبو عليّ، بعد إنشاده هذا البيت في "التّذكرة": لا ينبغي على هذا التّكسير، أنْ يُقال في تصغيره: "كُرَيّين"؛ لأنَّ هذه "الألف والنّون"، لا تكونان في هذا للإلحاق، ألا ترى أنَّه ليس في الأصول شيء على هذا (٣) يُواتي مثال "فُعلال"، فإذا كان كذلك، لم تُجْره مجرى ما يكون للإلحاق في التصغير، ولكن تجعله بمنزلة "عثمان"، بل هذا أجدر من "عثمان"، لأنَّ في الكلام مثل "قُسْطاس وقرطَاس" (٤)، وكان القياس في تكسيره؛ ألّا يكون على هذا، وهو (٥) شاذ. وخليق (٦) أنْ يكون كَسّره؛ للحاجة إلى القافية، والمعروف فيه: "كِرْوَان" كما قال (٧):

كأنَّهم الكِرْوان أَبْصرْنَ بازيا

[وأنشد أبو الفتح في "المنصف" (٨) قبله:


(١) في ح "أسود".
(٢) في ح "قال أبو عليّ في التذكرة بعد إنشاده البيت".
(٣) في ح "على هذا المثال يعني مثل فعلال".
(٤) في ح "قرطاس ومسطاس".
(٥) في ح "وهذا شاذ".
(٦) في ح "ويمكن".
(٧) هو ذو الرّمّة، وهذا الشّاهد سبق تخريجه برقم ٢٨٣.
(٨) المنصف ٣/ ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>