للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهوجاء (١): الريح المنخرقة الشديدة. والرَّادَة (٢): التي تذهب وتجيء.

وزَجول: ذات صوت شديد. وجرعاء مالك: موضع بعينه (٣).

وروى الأصمعيّ (٤): "كلٌّ (٥) يفيض ويخنق" بالرفع، أَيْ؛ كلُّ شئ من تلك العبرة خانق لي؛ لفرط سيلانها، وتوقد الضّلوع بنيرانها.

وروى (٦) غيره: "كُلًا تفيض وتخنق"، على أنْ تكون "كلّ" (٧) نكرة، فتنتصب على الحال المقدّمة من الضمير الذي (٨) في "تفيض"، وهو عائد على "العبرة"، أَيْ؛ تفيض العبرة جميعًا، لا يتماسك منها شيء. كما أنَّ الرواية الأولى: "كلٌّ" فيها مبتدأ، تنزَّل مترلة المعرفة، لأنَّها في نية الإضافة إلى الضّمير المقدّر (٩)، أَيْ، كلّها تفيض، يعني "العبرة" أيضًا، ومثله (١٠)، قوله


(١) "الهوجاء" ساقطة من ح، وفيها "يعني ريحا منخرقة شديدة".
(٢) في ح "رادة تذهب وتجيء".
(٣) في معجم البلدان ٢/ ١٢٧ "جرعاء مالك بالدّهناء قرب حزوى، وقال أبو زياد: جرعاء مالك رملة".
(٤) ينظر الديوان ١/ ٤٦٠.
(٥) "كل" ساقط من ح، وكذلك "بالرفع".
(٦) وهي رواية الدّيوان.
(٧) في ح "كلا … تنتصب".
(٨) "الذي" ساقط من ح.
(٩) في ح "المقدم".
(١٠) في ح "ومثل هذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>