للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البيت، وإن كان فيه حرف مستعلٍ (١)، وبَعُدت "الرَّاء" منه، ولكنّه حمله في الإمالة على "قارب" (٢)؛ ونحوه مما أُميل لكسرة "الرّاء" لأنَّها قويت (٣) على المستعلى؛ للقرب؛ ولاعتداد كسرتها بكسرتين، والعربُ مما تُشبّه الشيءَ بالشّيءِ، وإن ضَعُفَ سبب التشابه.

والمنهمر: السّائل. والرَّبابُ: السّحابُ، وقيل: هو ما تَدلَّى (٤) منه، [والدّليل على هذا القول قوله (٥):

كَأَنَّ الرَّبَابَ دُوَيْنِ السَّحَابِ … نَعَامٌ تَعَلّقُ بالأَرْجُلِ] (٦)

والجون: من الأضداد (٧)؛ يكون الأبيض والأسود، والأظهر هنا، أنَّه يريد: الأبيض؛ لأنَّه أَصْفَى وأَرَقَّ، وأخصّ باليمن وأحقّ (٨).

وسَكُوب: كثير السَّكب، أَيْ؛ الصّبّ. يقول: لعلّ اللّه يغني عن انتجاع بلد


(١) في ح "مستعلن".
(٢) "قارب" رواية في البيت، صوبها ابن بري في اللّسان (عسا). وتنظر رغبة الأمل ٢/ ٢٤٤.
(٣) في ح "حدقت عن المستعلا للقرب لاعتداد".
(٤) في ح "تدلا".
(٥) هو عبد الرحمن بن حسان، والبيت في شعره ٣٤، وقال ابن بريّ في التنبيه والإيضاح (ربب): "ورأيت من ينسبه لعروة بن جلهمة المازني" وعن الأصمعيّ إن هذا أحسن بيت قالته العرب في وصف الرباب.
(٦) ساقط من ح.
(٧) تنظر الأضداد ١١١ - ١١٤ وفي ح "ويكون الأبيض … أن يريد".
(٨) "وأحقّ" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>