للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني: عيون الماء؛ والمتبرض: الذي لا يطعم إلّا البرض؛ وهو القليل من كلّ شيء. وقال أَبو علي البغدادي] (١) والآمدي: كان الشماخ قد لقى أروى محبوبته هذه على تلك البئر مرتين فلم ير (٢) منها ما يحبه، فأخبر عما كان منها، عارضًا على نفسه السلو عنها، وإنَّ الظنون الذي لا يوثق بما عنده، جدير أنْ تطرحه وتؤثر بُعدهِ (٣)، وأشار إلى أنَّ أروى كالأروى؛ لفظًا ومعنًى، فلا مطمع فيها لمعنى (٤).

قال أبو الحجاج: "فالظنون" على قول الآمدي هذا (٥) صفة لموصوف محذوف تقديره: آن (٦) مطرح الإنسان الظنون. وجعل أبو علي البغدادي: "الظنون" صفة "للوصل" المحذوف أي؛ آن (٧) اطراحُك للوصل الظنون.


(١) من قوله: "وقوله" حتى "البغدادي" ساقط من ح. وفيها "قال أبو علي الآمدي". والآمدي هو الحسين بن سعد بن الحسين اللغوي الأديب الشاعر، المتوفى سنة ٤٤٤ هـ الذي يقول:
تصدّر للتدريس كل مهوسِ … بليدٍ تسمى بالفقيه المدرسِ
فحُقَّ لأهل العلم أن يتمثلوا … ببيت قديم شاع في كل مجلسِ
لقد هزلت حتّى بدا من هزالها … كلاها وحتّى رامها كلّ مفلِس
القفطي ١/ ٣٢٣، ومعجم الأدباء ٣/ ١٠٦٣ - ١٠٦٣، وتنظر: الأمالي ٢/ ٣٠.
(٢) في ح "يجد".
(٣) في ح "وتتشاغل بغيره".
(٤) في ح "ولا يطمع. . . المعنى".
(٥) "هذا" ساقطة من الأصل.
(٦) "آن" ساقط من الأصل.
(٧) في ح "حان"، وفي الأمالي ٢/ ٣٠. فقال: قد حان أن ترك الوصل الظنونا وأطرحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>