للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

استشهد به أبو عليٍّ (١) على دخول "نعم" على مرفوع مضاف إلى مالا ألف ولا لام فيه على الوجه الشَّاذ الذي ذكره (٢) قبل البيت، وهي لغة قوم من العرب، فيما زعم الأخفش، يرفعون النكرة المضافة "بنعم وبئس" تشبيهًا لها. مما أضيف إلى ما فيه ألف ولام [ومثله ما أنشده أبو عليّ (٣) الهجري لبعض بني نمير:

فنعمَ مناخُ أزفلة عجاف … وملقى نسعتين على رُحيْل

رجال من خويلد آل عوف … حِيال الشمس أو مجرى سُهيل] (٤)

وحسن عندي حذف الألف واللّام من المضاف إليه في بيت "الإيضاح" ثبوتهما في المعطوف؛ وهما شريكان، قال أبو عليّ في "التذكرة": ولا يجوز على قول سيبويه (٥) "نعم أخو رجل، ولا نعم غلام رجل"؛ لأنَّ فاعل هذا الضرب عندنا لا يكون إلَّا واقعًا على الجنس والشياع، وهذا الضرب من النكرة لا يدلّ على الجنس، ألا ترى أنك لو قلت: "أهلك النَّاس شاة وبعير" لم يكن على حد قولك: "الشَّاة والبعير". قال أبو الحجاج: وقد قال بعض منتحلي النَّحو (٦): يجوز أنْ يكونَ أراد:


(١) في ح "رحمه اللَّه".
(٢) "ذكر" ساقط من الأصل.
(٣) التعليقات والنوادر ١/ ١٧١، والبيتان فيها بغبر عزو، والأزفلة: الجماعة من الناس.
(٤) ساقط من ح.
(٥) ينظر: الكتاب ٢/ ١٧٧ - ١٧٨.
(٦) في ح "هذا العلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>