للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكلّ بني السوداء قد فرَّ فرَّةً … فلم تبق إلّا فرَّةٌ في إست خالدِ

فضحتم أمير المؤمنين وأنتم … قُمدون سودانٌ جلادُ السواعِدِ

[وكذلك فرَّ أميَّة بن عبد اللَّه أخو خالد يوم "مرداء هجر" (١) من أبي فديك (٢)، وسار من البحرين إلى البصرة في ثلاثة أيام، وقد هجاه بذلك عبيد اللَّه بن (٣) قيس الرقيات، وكذلك أخوهما عبد العزيز بن عبد اللَّه من الأزارقة، وأسلم امرأته أم حفص بنت المنذر بن الجارود العبدي وهي التي بلغت مائة ألف فعقلها عمرو أبو الحديد العبدي آنفًا لما أقيمت حاسرًا، وكانت من أجمل النساء، فوصله عند ذلك أخوها الحكم بن الجارود (٤) بعشرة آلاف درهم، وقال له: من غسل عَنَّا العار غيرك.

وقد هجا عبد العزيز هذا كعب الأشقري (٥). وقد تمثل بالبيتين معبد (٦) بن وهب المغني لبعض من هجر من غنائه من ولد أسيد، حين أسن معبد وفسد صوته] (٧).


(١) هي قرية بهجر أو رملة لا تنبت. معجم البدان ٥/ ١٠٤.
(٢) هو عبد اللَّه بن ثور بن قيس الحروري الثائر، المتوفى سنة ٧٣ هـ. تاريخ خليفة ٢٦٧.
(٣) ابن شريح بن مالك. شاعر قريش في الإسلام، المتوفى سنة ٧٥. ابن حزم ١٧٢.
(٤) ابن المنذر بن الجارود بن حنش بن المعلى العبدي، ولي اصطخر لعلي -رضي اللَّه عنه-. المصدر نفسه ٢٩٦.
(٥) هو أبو مالك كعب بن معدان الأزدي، شاعر فارس خطيب، من جلة أصحاب المهلب. معجم الشعراء ٢٣٦، واللآلئ ٥٨٨.
(٦) أبو عباد العبدي المدني، المتوفى سنة ١٢٦ هـ. التبيين ٤٢٧، والكامل مع الرغبة ٤/ ٦.
(٧) من قوله: "وكذلك" حتى "صوته" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>