للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى ابن الأنباري في الزاهر (١): "يئيم" من الأيمة على ما تقدّم، وروى أيضًا: "يتيم" على أنَّ اليتم: الانفراد والضعف] (٢).

يخاطب زوجه ويحضها على الصبر (٣)، عند فجائع الدَّهر، بحميم فقده [أحر من الجمر، فالأ يوم أمر محتوم] (٤).

والحميم: القريب الذي تحترق له النفسُ إشفاقًا عليه. والحامة: القرابة. قال الفرَّاء: وجمع الحميم: أَحْمَاء.

قال أبو الحجاج: وقد يكون "حميم" النكرة بمعنى خيار كريم، من حمائم الإبل؛ وهي خيارها وكرائمها، الواحدة: حميمة. وحامة المال: خياره، حكى هذا يعقوب (٥) وغيره.

وقد يكون "حميم" على حذف الصفة للفهم لذلك (٦)؛ أيْ، وإن كان الحميم حميم أيْ (٧) كريم عزيز عليك فقده.

[والحميم في غير هذا: الدمع الحار، أنشد فيه الهجري (٨):

قذاها القواذي غدوة وعشية … ويجري على أيدي القواذي حميمها


(١) الزاهر ١/ ٢٢٧.
(٢) ساقط من ح.
(٣) في ح "الضمير".
(٤) ساقط من ح.
(٥) ينظر: إصلاح المنطق ٣٥٤.
(٦) في ح "بذلك".
(٧) "أيْ" ساقطة من الأصل.
(٨) التعليقات والنوادر ٢/ ١٨٩، والبيت لمريزيق بن صالح الليني، مريزيق الغواني. شعراء بني قشير ١/ ٣١٣. والمصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>