للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خرج متنزها فمرّ بحِواء (١) ضخم، فقصد (٢) قَصْدَ بيت منه (٣)، فإذا بفنائه امرأة بَرْزَةٌ. فقال (٤): هل من غذاء؟ قالت: نعم حاضر، قال: ما غذاؤكِ؟ قالت: خبز خميرٌ، وماءٌ نَميرٌ، وحيْسٌ فَطيرٌ، ولبن هجيرٌ.

قال: فثنى وركه ونزل، فلما تغدّى، قال: هل لكِ من حاجة؟

فذكرت حاجة أهل الحواء. فقال لها؛ هاتي حاجتك في خاصة نفسك؟

فقالت: يا أمير المومنين، إني لأكره لك أنْ تنزل واديًا فيرفَّ أوله، ويقفَّ آخره.

والداجن (٥): -هنا-: البعير الموقوف على السقي والعمل.

ويعني (٦) بالكرّتين: الذهاب والمجيء.

وهو عندي في معنى الجمع والكثرة، نحو قول اللَّه تعالى (٧): {كَرَّتَيْنِ} أيْ، كرات؛ لأنَّ البصرَ لا ينقلب خاسئًا حسيرًا إلَّا إذا ردد النَّظر كثيرًا (٨). والعليف (٩): المعلوف.


(١) الحواء: بيوت مجتمعة.
(٢) "قصد" ساقطة من ح.
(٣) "منه" ساقط من ح.
(٤) في ح "قال".
(٥) ووردت هذه الفقرة في ح في نهايتها وهي في غير موضعها.
(٦) في ح "والكرتين يعني. . . ".
(٧) في ح "عزَّ وجلَّ" والكلمة من الآية الرابعة من سورة الملك.
(٨) في ح "نظرًا كثيرًا".
(٩) في ح "العلوف" وهو خطأ وبعده: "والداجن. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>