للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يجب عليه الخروج منه، فأضفته إليه (١) وعلى هذا قولُ لبيد (٢):

فاقْطعْ لُبانَةَ مَنْ تَعرَّضَ وصلُهُ … ولَخيْرُ واصلِ خُلَّةٍ صرَّامُها

يريد: لُبانتَكَ منه، وكذلك قول اللَّه تعالى: {وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ} (٣)، فأضاف الدين إليهم لما كان واجبًا الأخذ به، وإنْ لم يكونوا مُتدينين به وعلى هذا يتجه {كَذَلِكَ (٤) زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ} (٥)، أي، العمل الذي أمروا به، وندبوا إليه، وقال في "البصريات" (٦) مكان: "وندبوا إليه"، وأوجب عليهم وشرع لهم.

فإذا جعلت "الهاء" راجعة إلى (٧) المفعول احتمل أمرين: يجوز أن تعود إلى "المعقب" بأسره، ويجوز أنْ تكون (٨) راجعة إلى اللام، أيْ، الذي عقب حقّه، على قول أبي بكر، وعلى قول أبي عثمان [إلى] (٩) الذي دلّت


(١) "إليه" ساقط من ح.
(٢) الديوان ٣٠٣، والبصريات ٧٣٧.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ١٣٧.
(٤) "يتجه كذلك" ساقط من ح. وفي الأصل "يتجه وكذلك".
(٥) سورة الأنعام، الآية: ١٠٨.
(٦) البصريات ٧٥١، وفيها "أي العمل الذي أوجب عليهم".
(٧) في ح "على".
(٨) في الأصل "يعود" والمثبت من ح، وهو متفق مع البصريات.
(٩) تكملة لازمة وهي من البصريات ٧٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>