للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان أميرًا (١) على سجستان من قبل الحجاج، [وبها توفي. ومالك (٢) أبوه سيد ربيعة أيضًا، اجتمعت عليه ربيعة، كاجتماعها على كليب (٣) في الجاهلية.

وهو الذي عرض بعزه للمال الذي كان زياد (٤) جمعه في البصرة، ووجه به إلى معاوية، فكلم مالك في ذلك، فلحق بالمال فردّه، وفرقة في تميم وربيعة ومستحقيه من أهل العطاء، فما راجعه زياد على ذلك بحرف، وكذلك فعل بعدُ بمال جمعه حمزة (٥) بن عبد اللَّه بن الزبير.

وفي مالكٍ يقول العُديل (٦) بن الفرخ يمدحه:

إذا ما خشينا من أمير ظُلَامَةً … دعونا أبا غسان يومًا فعسْكرا

ترى الناسَ أفواجًا إلى باب داره … إذا شاء جاؤوا دراعين وحُسَّرا

ويحتمل أن يريد "مِسْمعًا" أباه، وكان ممن ارتدّ وحاصر مع من حاصر حصن جواثى (٧) من البحرين، وضيقوا على عبد القيس، فقصدهم


(١) في ح "أمير سجستان".
(٢) هو مالك بن مسمع بن شهاب بن قلع بن عمرو. ابن حزم ٣٢٠، والنقائض ١٠٩.
(٣) هو كليب بن ربيعة بن الحارث بن زهير سيد ربيعة في الجاهلية.
(٤) هو زياد أبي سفيان والي البصرة لمعاوية -رضي اللَّه عنه-.
(٥) ابن العوام ولاه أبوه على البصرة بعد عزله لأخيه مصعب بن الزبير، فثار النَّاس عليه وأخرجوه فردَّ عبد اللَّه مصعبًا إلى الولاية. النقائض ١٠٩٠.
(٦) ابن معن بن الأسود بن عمرو العجلي شاعر أموي. الأغاني ٢٢/ ٣٢٧. والبيتان في ديوانه ٢٠ والأغاني ٢٢/ ٣٣٩.
(٧) جواثى: تمد وتصر، وهي مدينة بالبحرين أقيمت فيها أوَّل جمعة في الإسلام بعد جمعة مسجد الرسول عليه الصَّلاة والسلام. البكرى ٢/ ٤٠١ - ٤٠٢، ومعجم البلدان ١١/ ٣٤٨ - ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>