للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال غيره (١): سميت لقحة؛ لأنَّ الفحل لقحها.

[وقوله: "أسمى بهنّ" أيْ، ركب هذا الحمار بأتنه السماوة (٢) وهي فلاة معروفة بطريق الشام، وحكى عن الخليل (٣): أنَّ السماوة ماء معروف بالبادية.

وقول ذي الرمّة:

رعتْ بارِضَ البُهمى. . . . . البيت

البارض: أوَّل نبت البهمى. و"جميمًا": أيْ، غضًا حين نهض شبه بجمم الرجال. و"بسرة": حين عظمت وتفقأت وتشعبت تشعّب الحبّ، وكلّ غض بسر. و"صمعاء": حين خرج سنبلها، ولم يتفقأ بعد، فهى محددة مجتمعة. والبُهْمى من خير أحرار البقول، وأنجع ما يرعاه ذو الحافر، ما لم تسف، وهي تنبت أوَّل شيء كما ينبت الحبّ] (٤).

وقبل بيت (٥) الإيضاح:

قنواء نضاخة الذفري مُفَرَّجَةٍ … مِرْفَقُها عَنْ ضُلوعِ الزَّورِ مَفْتُولُ

فالوجه على هذا أنْ يُروى (٦):

كأنَّها واضِحُ الأقراب في لقح


(١) في ح "وقيل".
(٢) ينظر: البكري ٧٥٤.
(٣) تنظر: العين ٧/ ٣١٩.
(٤) من قوله: "أسمى بهن" حتى "الحب"، ساقط من ح.
(٥) الديوان ١/ ٥٧. وفي ح "قنوى"، والقنواء: الطويلة الخطم.
(٦) وهى رواية الديوان. و"في لقح"، ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>