للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فكأنَّه قال (١): طوَى طَيَّ المحملِ، أيْ، "طَيًّا مِثْلَ طَىِّ المحمل"، فحذف المصدر الموصوف وصفته، وأقيم المضاف إليه مقام المضاف في الإعراب؛ لأنَّ المعنى مفهوم من دليل الخطاب، و"إنْ" (٢) بعد "ما" النافية زائدة أبدًا (٣)؛ لتأكيد النفي. ويقال: مَسِسْتُ أمَسُّ، وهي اللغة العالية، [وقد حُكى: مَسَسْتُ أمُسُّ] (٤). و"المنكب" معروف.

[ويروى عوضه: "جانب"، رواه أبو عبيدة في كتاب "مقاتل الفرسان" وغره، والمنكب وإن كان معناه الجانب لأنه] (٥) سمي منكبًا؛ لنكوبه عن موضع نظيره من الجانب الآخر، فهو أخصّ بمقابلة حرف السَّاق، فدلّا معًا على الأعلى (٦) والأسفل، [وليس الجانب كذلك لعمومه] (٧)، وخصّ المحمل؛ لشدّته وصلابته وضموره ويقال: إنَّ أول (٨) من اتخذ المحامل الحَجَّاجُ، [ولذلك قال الشَّاعر:


(١) "قال" ساقطة من الأصل.
(٢) في ح "وكل إنْ".
(٣) "أبدًا" ساقطة من ح.
(٤) ساقط من ح. وينظر: إصلاح المنطق ٢١١.
(٥) ساقط من ح.
(٦) في ح على التقديم والتأخير.
(٧) ساقط من ح.
(٨) الكامل ١/ ٢٧٦، والوسائل ٤١، والحجاج بن يوسف الثقفي، والرجز في المصدرين، والتاج (حمل) بغير عزو.

<<  <  ج: ص:  >  >>