للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قول ابن الأبار، وهو من أوائل من ترجمه ولحل هذه المشكلة نقول: نحن أمام ثلاثة أمور:

الأمر الأوَّل: أن تكون وفاة ابن يسعون متأخرة إلى ما بعد سنة ٥٥٠ هـ بحيث يكون ابن جبر في سن تسمح له بالأخذ عن الشيوخ.

الأمر الثاني: أن كون مولد ابن جبر متقدِّمًا قبل سنة ٥٣٠ هـ حتَّى يكون في سن تسمح له بالأخذ عن ابن يسعون.

الأمر الثالث: أن يكون المقصود بابن جبير الأب وليس الابن، وهو أبو جعفر أحمد بن جبير الوزير الكاتب البليغ والشاعر المحسن، من أهل النباهة، وسراوة النفس، توفي سنة ٥٥٢ هـ (١) وكلّ أمر من هذه الأمور ممكن، إذ ليس هناك نصّ قاطع في تحديد وفاة ابن يسعون، وفي مولد ابن جبير خلاف، يضاف إلى ذلك التداخل بين ترجمتي الأب وابنه، حيث يذكر كلّ منهما في ترجمة الآخر ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في الذيل ١/ ٨٠ عند الحديث عن ترجمة الأب: ". . . بلنسي سكن شاطبة أبو جعفر، وهو والد الحاج أبي الحُسين محمَّد. . . روى عنه صهره أبي زوجه أبي تليد، وأبي الحسن بن محمَّد بن هذيل، وأبوي عبد اللَّه ابن [. .] ابن الأصيلي وابن خلصة وأبي محمَّد بن محمَّد بن السيد، وتأدب بهما وأبي الوليد يوسف بن الدباغ روى عنه ابنه أبو الحسين. . . ".


(١) انظر: الذيل ١/ ٧٩ - ٨١، والتكملة ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>