للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المضاف إليه مقامه، فلا يكون فيه قلب على هذا، وهذا كما تقول: "أصبت حاجتي عندك" أيْ، وجدتها وصادفتها.

ويحتمل أن يكون (١) "الأفق": البارق، ومعناه: الناحية. والتقدير: مهما تصادف ناحية (٢) من بارق تشمه لتحقق حاله (٣)، "فمِنْ" على هذا نعت "لأفق"، كأنَّه (٤) قال: "أُفقًا رائقًا من بارق".

ولو قال قائل: إنَّ الشرط والجزاء فيه (٥) مقلوبان، لم يبعد عن الصَّواب. والتقدير فيه على هذا: مهما تشم أُفقًا من بارق تصب، والمعنى على هذا: مهما تنظر إلى جانب (٦) بارق تقصده؛ لأنَّ أصل صاب وأصاب: القصود إلى الشيء، والحلول به. [وحكى (٧) الخطَّابيُ: في شرح حديث أبي وائل (٨)، أنَّ أصاب بمعنى: أراد، قال ومنه قوله اللَّه جلّ ثناؤه: {رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} (٩).


(١) في ح "بالتاء".
(٢) في ح "ناحية أفق".
(٣) "حاله" ساقط من ح. وفيها "ليتحققه".
(٤) في ح "فإنه".
(٥) "فيه" ساقطة من ح.
(٦) في ح "تنظر إلى بارق في أفق".
(٧) في ح "والحلول به يوسف". والخطابي: هو حمد بن محمّد المحدث النحويّ اللغوي البلاغى، المتوفى سنة ٣٨٨ هـ. والنص في غريب الحديث ٣/ ٢٩.
(٨) أبو وائل شقيق بن سلمة، من بني أسد بن خريمة من الطبقة الثالثة. الطبقات لخليفة ١٥٥.
(٩) سورة ص، الآية: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>