للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويروى (١): "صاوية" بالصَّاد غير المعجمة (٢)، وهي أحسن الروايات فيها (٣)، ومعناها: يابسة الأجواف من العطش، [وهو من قولهم: صوت الشجرة صويًا فهي صاوية، إذ عطشت فيبست، وكذلك يقال: صويَتْ وصوْت إذا يبس بُسرُها، وبالنخلة صَوًى، قاله أبو حنيفة.

وحكى السكري (٤): "فهى طاوية"، أيْ؛ خماص البطون] (٥)، وقد يكون "الشيم": النظر البعيد وإنْ لم يكن إلى برق، كما (٦) قال ابن مقبل:

ولو يشترى منه لباع ثيابه … بنبحة كلبٍ أوْ بنارٍ يَشيمُها

يصف طارقًا، فجعل النظر إلى النَّار البعيدة شيمًا: [قال: وقال أبو زياد (٧): يُرى برق الربيع؛ وهو الشتاء من مسيرة خمس ليال أبعده، ويرى برق الصيف من مسيرة ثلاث، ولا يريان أبعد من هذين في الفصلين المذكورين. وقال أبو حاتم: الشيم: أنْ تقدر أين موضع البرق.


(١) وهى رواية اللسان (صوى).
(٢) "بالصاد غير معجمة" ساقط من ح.
(٣) "فيها" ساقط من ح.
(٤) شرح أشعار الهذليين ١١٢٨.
(٥) من قوله "وهو" حتى "البطون" ساقط من ح.
(٦) "كما" ساقطة من الأصل، والبيت في الديوان ٣٩٢.
(٧) هو يزيد بن الحر الكلابي أعرابي من الرواة. نزهة الألباب ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>