للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَدْنٌ بِهَزِّ الكفّ يَعْسِلُ مَتْنُه … فيه كما عَسَل الطريقَ الثَّعْلَبَ

وبين قولنا (١): "اختصم زيد وعمرو"، فأجبل (٢) ورجع مستفهمًا، فقلت: اجتماعهما من حيث وضع كلّ واحد منهما في غير الموضع الذي بدئ له (٣)، وذلك أنَّ "الطريق" خاصّ وضع موضع العام، وذلك أنَّ وضع هذا أنْ يقال كما عَسَلَ أمامَه الثعلبُ؛ وذلك الأمام قد كان يَصْلُح لأشياء من (٤) الأماكن كثيرة من طريق (٥) وعَسْف وغيرهما. فوضع "الطريق" -وهو بعض ما كان يصلح "للأمام" أن يقع عليه- موضع "الأمام" فنظير هذا أنَّ "واو" العطف وضعها (٦) لغير الرتبة (٧)؛ وأنْ تصلح للأوقات الثلاثة؛ نحو جاء زيد وبكر، فيصلح (٨) أنْ يكونا جاءا معًا، وأن يكونَ زيد قبل بكر، وأنْ يكون بكر قبل زيد، ثم إنَّك قد (٩) تنقلها عن (١٠) هذا العموم إلى الخصوص، وذلك قولك: "اختصم زيد وعمرو".


(١) في ح "قولهم".
(٢) أجبل: انقطع.
(٣) في النسخ "به" والمثبت من الخصائص.
(٤) في الأصل "لأشياء كثيرة من الأماكن" والمثبت من ح، وهو متفق مع الخصائص.
(٥) في الأصل "طرق".
(٦) "وضعها" تكررت في الأصل.
(٧) في الخصائص "الترتيب".
(٨) في الأصل "فصلح". والمثبت من ح، وهو متفق مع الخصائص.
(٩) "قد" ساقط من الأصل.
(١٠) في الخصائص "من".

<<  <  ج: ص:  >  >>