للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفَرْجُ: الثغر، ويحتمل عندي أن يسمّى الموضع المخوف فَرْجًا، على التفاؤل بانفراج غمَّاه (١)، [عن متوقع أذاه. وقال ابن (٢) دريد: "الفرج: الثغر بين موضعي المخافة والأمن"] (٣).

وفسّر ابن الأنباري (٤) المولى -هنا- بالأولى قال (٥): يريد أنه أولى بالمخافة، ومثله عنده قول اللَّه عزّ وجلّ: {النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ} (٦): أيْ، أولى بكم.

وقد يكون المولى -هنا- عندي بمعنى: الولي، وبمعنى: الحَليفُ، وبمعنى: الجار، وكذا فسّره الآمدي اللّغوي (٧) [بأخي المخافة، أو صاحب المخافة، والمعنى في تفسيره قريب بعضه من بعض ولذلك] (٨) فسّره أبو الحجاج (٩) الأعلم بموضع المخافة ومستقرها؛ لأنَّ المعنى عليه.


(١) في ح "عماية" وهو تحريف.
(٢) جمهرة اللّغة ٢/ ٨٢.
(٣) ساقط من ح.
(٤) في ح "ابن الأعرابي"، والنص في شرح القصائد السبع ٥٦٦.
(٥) "قال" ساقط من ح.
(٦) سورة الحديد، الآية: ١٥.
(٧) "اللغوي" ساقط من الأصل.
(٨) ساقط من ح.
(٩) تحصيل عين الذهب بحاشية الكتاب ١/ ٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>